قصيدة الشاعر صالح عبدالله الهفيش مرسله الى احمد مساعد حسين
يــقــول المـهـتـجـس بــــداع حــمــران الـعـيــون
بــداع خـوتـي ذي يشـلـون السـلـب مشـحـون
وانــــا بــــداع رمــيــان الـسـلــب ذي يـحـنـقــون
اهـــل الـبـنـادق ذي بـهــا للـخـصـم يـتـصــدون
وشـاعــر فـــي السـيـاسـه والـثـقـافـه والـفـنــون
وشــاعــر الـعــشــاق فــعـــلاً حــيـــن يـتــلاقــون
ولــــكــــن الـــمـــراحـــل انـهــكــتــنــي بـــالـــديـــون
لــســعــار فـــعـــلاً تــرتــفــع وراتـــبـــي مــفــنــون
صــيــحـــنـــا ولــيــحـــنـــا وقـــلــــتــــوا تـــكــــذبــــون
والـيـوم قــد شـعـب الـيـمـن يـصـيـح بالمـلـيـون
يـصـيــحــوا فــالــشــوارع كــلــهـــم بـالـمـكــرفــون
وفـــــــــي الاذاعه والـصــحــيــفــه والــتــلــفــزون
حـــد نـــدد وحــــد يـشـجــب وحــــد يسـتـنـكـرون
شـافو التـخـلـف والـفـســاد الــيــوم يـتـفـشـون
شــافــوا الـتـفـرقــه مـتـفـشـيـه فـــــي كـــــل رون
لشعـر بهـا حتـى مـن الحـلاق فـي الصالـون
نعم ايـــن الاذون الصـــاغيه دي يسمـــعـــون
في الـــجامــعه ولا مع بــــــــاراك ولا بـــراون
هــــــذا رايـــنـــا وجـــائـــز انــــــه شــــــي يـــكـــون
وجـائــز انــــك تـسـتـمـع لـلـمـيـم طــــا والــهــون
وتسمع بالكلاشنكوف مـن رؤوس الحصـون
وتسـمـعـون اصـــوات مـــا كـنـتـوا بـهــا تـــدرون
ومــنـــهو مـنــكــم عـــــاده عــلـــى امـــــه حــنـــون
ابـــشــــره ان الــلــقـــاء بــالــوالـــده مــضـــمـــون
وقـــدهــــا عــــارفــــه اولادهــــــــا ذي يــلــفــعــون
وتــعــرف ان بــــن طبيـنـتـهـا يــقــع مـلـعــون
عــلــيــنـــا يــنــبــغـــي نــــكـــــون ولا لانـــــكـــــون
يكفي الصـبر ذي قـد تجرعنـاه فــي عـشـرون
مـــعـــاد شــــــي قـابـلــيــه عــنــدنــا لـلـفــاســدون
ولا ثـقــه فـــي ذي يـخــون الـعـهــد والـقـانــون
وخــاب الـظـن عـنـدي فــي كبـيـريـن الـبـطـون
وخـــاب بـــن دغـــر والـزوكــا وفـــي لـحـســون
يبو وحـده علـى ايـش مـن اســس يتـوحـدون
وهم يـرون الشعـب حـد يقتـل وحـد مسجـون
ولا مـــــــــن حـــقـــهـــم بــســمـــاءنا يــتــكــلــمــون
وهـــــم ولا نــاقـــه لـــهـــم ولا جـــمـــل يـــرعـــون
لامــاضــي ولا حــاضــر لــهــم يـمـكــن يــكـــون
مـــا قـصـدهــم الا الـكـمــر والـجـيــب يـتـمـلـون
شــلـــوا ارضــنـــا وش عــادهـــم مـــنـــا يـــبـــون
ذي فوقـهـا شـلـوا وذي فــي بطنـهـا مـدفــون
مـــن التسـعـيـن واصـــل بالمـكـائـن يشـفـطـون
ولا شـــبـــع شـــايـــف ولاحــمــيــر ولاحـــمــــدون
وراهـــــم هــكـــذا وش عــادهـــم لـــيـــه يـــبـــون
مابـاقـي الا البـيـت واهـــل الـبـيـت والـمـاعـون
تـبـون الـفـقـر لـــي والـجــوع وانـتــم تشـبـعـون
مـابــا تـكــون الـعـافـيـه بـالـشـكـل ذي تـبـغــون
واحــنـــا ودنـــــا فـــــي كـــــل شـــــي مـتـعـادلــون
لـصـبـح سـواسـيــه انــــا والاخ فــــي الـقـانــون
هــــــذا لــــــي وهــــــذا لــــــه وهــــــذا لـــســهــون
يــشـــل قـســمــه والـبـقـيــه يـنــطــرح مـــخـــزون
شـفــنــا لا دخـلــنــا مـحـكـمــه بـــــا يـطـحـســون
بـا طلعـه مـن كسـب جــدي ذي بـهـا يــذرون
هــــــــــذا بـــدعــــنــــا وردكـــــــــــم لازم يـــــكــــــون
فـيـه المـخـارج تقنـعـون الـنـاس ذي يشـكـون
لـــعـــد تــفــهـــم خـــطــــا ولا عـلــيــنــا تـعــتــبــون
نـحـن نصـونـك والحقـيـقـه تسـتـحـق الـصــون
وانــا فـــي سعـفـكـم قـدمــت شـعـبـان الـقــرون
ضلوا معك في خور مكسر يوخذوا ويعطون
وانــا مــا حــب عــرف نــاس قـدهــم عـارفــون
دم الصـبـايـا فـــي شـرايـيــن الــبــدن مـحـقــون
وانــــتــــوا مــنـــنـــا تــــبــــون ولا مـــــــــا تــــبـــــون
الـــــدم واحــــــد والـفـصـيـلــه واحــــــده بــتــكــون
تـسـامـحــنــا تـصـالـحــنــا وشـطــبــنــا الــــديــــون
ولا لـــــبـــــا بــيــنــاتــنـــا دائـــــــــــن ولامـــــديــــــون
مـــن بـعــد الـتـسـامـح بــــا يـنـامــون الــذهــون
يـا عيـن نامـي مـن جبـل عـقـان لا نشـطـون
وخـــتــــم بـالــنــبــي اعـــــــداد مـــــــا يـتــركــعــون
اهـل الحـرم والمسجـد الاقـصـى ومــا يـقـرون